Admin Admin
عدد الرسائل : 32 نقاط : 5639 تاريخ التسجيل : 20/02/2009
| موضوع: ما معنى العبارة حديث على شرط الشيخين ؟؟؟ السبت 18 أبريل 2009 - 18:42 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133 الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ
ما معنى العبارة حديث على شرط الشيخين ؟؟؟
نحن نسمع ونقرأ في الكلام عن بعض الأحاديث النبوية الشريفة , قولهم هذه العبارة : على شرط الشيخين . فمن هما الشيخان .؟ وما هو شرطهما .؟ وللاجابة المختصرة عن هذين السؤالين نقول : الشيخان هما : البخاري ومسلم . وهما علمان من أعلام رواة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في كتبهما الشهيرة .ومنها: ( صحيح البخاري , وصحيح مسلم .) ولم يفصح أحد منهما عن شرط معين للأحاديث التي جمعاها في صحيحيهما . ولكن الباحثين من العلماء ظهر لهم من التتبع لتلك الأحاديث والاستقراء لأساليبها ما أطلقوا عليه شرط الشيخين .) وأحسن ما قيل فيه : ان المراد بشرط الشيخين :أو أحدهما هو: أن يكون الحديث مرويا من طريق رجال الكتابين معا أو أحدهما , مع مراعاة الكيفية التي التزمها الشيخان في الرواية عنهم .
ومن ذلك أن البخاري اشترط في أحاديث صحيحه اللقيا بين رجال السند ( يعني ضرورة أن يكون كل منهم قد التقى بمن روى عنه وثبت ذلك اللقاء , بينما اكتفى الامام مسلم بشرط المعاصرة يعني وجودهما في عصر واحد أحياء مع امكان اللقيا بينهما .) =============================== وكل هذا التحرز خشية أن يقع تحريف أو تزييف أو حذف أو اضافة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليست صحيحه , كي تنقل السنة النبوية سليمة الى المسلمين في كتابيهما .( صحيح البخاري , وصحيح مسلم . ) وقد بذلا في ذلك غاية جهدهما . أثابهما الله سبحانه وتعالى ورضي عنهما لما قدما للمسلمين وهذا توضيح اخر لنفس السؤال أعلاه وفيه بيان عن بعض المحدثين الذين يستخدمون هذا المصطلح لتوخي الحذر في الأخذ منهما
*************
السؤال : عندنا يا شيخ أسئلة في مصطلح الحديث : ما المقصود بقولهم : ( حديث على شرط الشيخين ) ، أو على شرط أحدهما ؟
هل المقصود أن يكون الشيخان قد أخرجا السند نفسه ؟
أو أن الشيخين قد احتجا برجال السند كلٌّ على حدة ؟
الجواب : هناك مرتبتان :
المرتبة الأولى : هي التي جاءت في السؤال ؛ أنهما أخرجا من نفس السند ، البخاري أو مسلم أو كلاهما معًا ؛ لكن هذا عزيز جدًا ، ونادر جدًا ، ولذلك فإن الغالب من المقصود بقولهم : على شرط الشيخين ، أو على شرط أحدهما : أن رجال ذلك الحديث على شرط الشيخين ، وليس في السلسلة كلها .
هذا يلاحظ كجواب على ذاك السؤال .
لكن هناك ملاحظة أخرى ينبغي لطالب العلم أن ينتبه لها ، وهي :
المرتبة الثانية : وهي أن هناك تسامحًا في إطلاق هذه العبارة في بعض الأسانيد التي تكثر سلسلة الرواة فيها ، أو يكثر عدد الرواة في سند ذلك الحديث .
ومن أشهر الذين عُرفوا بإطلاق هذه العبارة على الأحاديث التي يُخرِجها في كتابه هو : أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ، فهو - كما تعلمون - يقول : ( صحيح على شرط الشيخين ، أو على شرط البخاري ، أو على شرط مسلم ) ، بينما هو يعني إلى ما قبل شيخ شيخه هو ، بمعنى : أن بين شيخ الشيخين والحاكم رجلين على الغالب ، وهذان الرجلان جاءا بعد الإمامين البخاري و مسلم ، فإنهما لا يدخلان في قوله : على شرط البخاري و مسلم بداهةً .
ولذلك فهذا الإسناد هنا إذا لم يستحضر طالب العلم هذه الملاحظة لا يصح أن يقال : إنه على شرط الشيخين ، أو على شرط أحدهما ، لا يصح ؛ لأن شيخ الحاكم جاء بعد وفاة الشيخين ، بل وربما شيخ شيخه كذلك ، وكل إسناد يقال فيه : على شرط مسلم ، أو البخاري ، أو كليهما معًا ، ويكون المؤلف جاء من بعد البخاري وبينه وبين البخاري واسطة ، فإذا قيل : إسناده صحيح - على ما ذكرنا آنفًا - يكون هناك تسامح في التعبير ، فمثلاً : أعلى طبقة من الحاكم : أبو حاتم بن حبان ، فهو يروي كثيرًا من الأحاديث أسانيدها على شرط الشيخين دون شيخه هو ؛ لأن شيخه ليس من شيوخ الشيخين .
فلا بد من ملاحظة هذه الدقيقة فيما إذا وقفنا على تعبير : إنه إسناد صحيح على شرط الشيخين .
ومتى يصح مثل هذا التعبير دون هذا التسامح ؟
إذا قيل في إسنادٍ مثل إسناد " مسند أحمد " لأن أحمد من شيوخ الشيخين ، فإذا قيل فيه في حديث ما : إنه على شرط الشيخين ، ويكون القائل مصيبًا ؛ فإنه لا يكون في الأمر - في التعبير - تسامح إطلاقًا .
وثمرة هذه الملاحظة مهمة جدًا بالنسبة لابن حبان ، وبخاصة بالنسبة للحاكم ؛ ذلك لأننا نلاحظ أن في شيوخ الحاكم أحيانًا شيئًا من الضعف ، فلا يصح السند إطلاقًا فضلاً عن إن يقال : إنه على شرط أحد الشيخين .
| |
|